أعلن القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي، اليوم الأربعاء، عن بدء العمل بمركز التنسيق الرباعي المشترك، مبيناً أن العراق سيطلب من روسيا الدعم الاستخباري والتقنيات العسكرية وضرب تنظيم (داعش) بالتنسيق مع الحكومة، فيما كشف مصدر مطلع، عن وجود وفد عراقي برئاسة مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي، في موسكو حالياً لبحث مجالات التعاون المشترك.
وقال معين الكاظمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العمل بمركز التنسيق المشترك مع سوريا وإيران ورسيا قد بدأ فعلاً، كما باشر الاستطلاع على الحدود العراقية السورية، بعد مباشرة الطيران الروسي بضرب مواقع داعش في سوريا"، مبيناً أن "الاتفاق مع أعضاء التحالف الرباعي، يتضمن أن يكون مقر المركز في بغداد، على أن تكون مسؤولية إدارته دورية من قبل الدول الأربع، على أن يتولى العراق ذلك للأشهر الثلاثة الأولى".
وأضاف الكاظمي، ان "العراق سيطلب من روسيا كل شيء يدعم معركته ضد الإرهاب، سواء كان تبادل المعلومات الاستخبارية أم التقنيات المتطورة أم الدعم اللوجستي أم حتى توسيع ضرباتها الجوية لتشمل مواقع داعش في أراضيه"، مشيراً إلى أن "العراق سيقدم إحداثيات لمعالجتها من قبل الطيران الروسي".
ورفض القيادي بالحشد الشعبي، "إقامة أية قاعدة أجنبية ثابتة في العراق أو إنزال قوات أجنبية"، مؤكداً على "عدم القبول بتسليح الأطراف العراقية دون موافقة الحكومة".
بدوره كشف مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه، في حديث إلى (المدى برس)، عن "وجود وفد عراقي في روسيا حالياً، يضم مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، وعدد من المسؤولين، للتباحث بشأن التعاون المشترك وإمكانية شن هجمات جوية ضد مواقع داعش".
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قد أكد في،(الـ28 من أيلول 2015)، أن العراق قد أنشأ مركزاً لجمع المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي بالتعاون مع روسيا وسوريا وإيران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، نفى في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وجود مفاوضات مع روسيا لتوسيع نطاق غاراتها الجوية ضد (داعش) لتشمل العراق أيضاً، مؤكداً أن، هناك لقاءات بين الجانبين لبحث قضية تسليح الجيش العراقي.
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أكدت، أمس الثلاثاء،(6 تشرين الأول 2015)، أن بلادها ستبحث توجيه ضربات جوية ضد تنظيم (داعش) في العراق إذا طلب منها ذلك، مبينة أن موسكو لم تتلق حتى الآن مثل ذلك الطلب من الحكومة العراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق