الأربعاء، 8 يونيو 2016

الغبان يرد على الصدر: مزاعم موقفنا السلبي من المتظاهرين تشويه لصورة الداخلية


رد وزير الداخلية محمد الغبان على ما وصفها بـ"المزاعم" من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي عد موقف الغبان من المتظاهرين بـ"السلبي".
وذكر بيان للوزارة تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه "تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي انتقادات موجهة الى وزير الداخلية تزعم وجود اعتقالات في صفوف بعض المنتسبين في الوزارة شاركوا في التظاهرات، وعزاها البعض الى ما اسماه اجندة خارجية وموقف سلبي من التظاهرات".
وأضاف "نود ان نحيط شعبنا العزيز علما، انه لا صحة لهذه المزاعم من وجود موقف سلبي من التظاهرات، بل بالعكس تماما، فان الوزارة تعاملت منذ اليوم الاول لانطلاق التظاهرات بحكمة ومهنية ووفرت سبل الحماية الكافية للتظاهرات طالما كانت سلمية ولم تحصل فيها تجاوزات على الاجهزة الأمنية والمؤسسات العامة والخاصة، وقد شهد الجميع بذلك التعامل المهني رغم محاولات البعض تشويه صورة وزارة الداخلية بدفع من اجندة حزبية معروفة".
وتابع البيان "أما بالنسبة لمشاركة ضباط او منتسبين من وزارة الداخلية في التظاهرات، فالقانون يمنع ذلك بحزم، وجميع العقلاء يتفقون على إبعاد المؤسسة الامنية والعسكرية عن العمل الحزبي والسياسي والانحياز لهذا الطرف او ذاك، او العمل لصالح هذا المشروع او غيره، حتى لو كانت هذه المشاريع مشروعة، لأهمية الحيادية والانقياد للقانون والنظام".
وأوضح البيان ان "المادة 29 ثانيا من قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي رقم 38 لسنة 2015، نصت على [حبس كل من انتمى الى حزب او جمعية سياسية او شارك في مظاهرة سياسية او وجد في اجتماع سياسي او كتب مقالات سياسية او القى خطابا سياسيا حزبيا في وسائل الاعلام او حرض غيره للقيام بهذه الأعمال]".
وأشار الى انه "من هذه المنطلقات تجد وزارة الداخلية نفسها ملزمة بتطبيق القانون وإنفاذه على منتسبيها ردعا لكل تجاوز، علما انه جرى تنبيه وتحذير المنتسبين بعدم تخطي القانون، حماية للمؤسسة الأمنية وصيانة لوحدتها، وعليه لابد أن يطلع الرأي العام على هذه الحقائق، حتى لا تنطلي عليه الأقاويل، ولا يتم تسييس الأمور لغايات معروفة وتوجيه الاتهامات بلا روية ولا تعقل ولا رعاية لمصلحة البلاد التي تواجه تحديات خطيرة والشعب متوجه بمشاعره نحو قواتنا التي تخوض حرب تحرير الفلوجة بكل تعقيداتها".
وقال البيان "أننا نربأُ بالقيادات السياسية الانزلاق الى منزلقات تقودهم الى مواقف لا تنسجم مع اي رؤية شرعية او قانونية او سياسية معقولة، ونحث على التحلي بالروية والمنطق ومراعاة مصالح البلاد وأمنها واستقرارها، وذلك هو هدف كل غيور مخلص يهمه نجاة العراق مما هو فيه".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد قال في رده على سؤال أمس من أحد اتباعه عن تعرض منتسبين في مديرية حماية المنشآت الى الاعتقالات بسبب خروجهم الى التظاهرات: سمعنا ان موقف وزيركم [وزير الداخلية محمد الغبان] سلبي ضد الثوار السلميين [المتظاهرين] وان له أجندة خارجية"، في إشارة الى انتماء الوزير الى جهة سياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق