الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

24 ساعة على “عاصفة” العبيدي.. التكهنات سيدة الموقف بانتظار “كلمة السر”


لم تكد تمضي 24 ساعة على الاحداث العاصفة التي شهدتها جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي في مجلس النواب امس الاثنين، حتى اثيرت جملة من التكهنات والتسريبات بشأن الاستجواب والمعلومات التي افصح عنها العبيدي وخفاياه، في وقت ظلت الاتهامات هي سيدة الموقف، فيما لايزال القضاء العراقي يلتزم الصمت بالرغم من إعلان المتهمين اللجوء إليه.
وتكشف احدث المعلومات المسربة التي حصلت عليها /المعلومة/، من مصادر حكومية وسياسية مطلعة أن العبيدي طرح الملفات والاسماء التي ذكرها في البرلمان خلال جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، وأكد للمجلس أنه سيطرحها خلال جلسة استجوابه.
المصادر بينت أن تهديدات العبيدي دفعت العبادي الى الاستنفار وإجراء اتصالات عاجلة برئيس البرلمان سليم الجبوري وغريمه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بهدف تأجيل الاستجواب ورؤساء كتل نيابية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل ولم يؤجل الاستجواب.
بالمقابل رأت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في تقرير بعددها الصادر اليوم أن اصدار رئيس الوزراء حيدر العبادي توجيهات لهيئة النزاهة بفتح تحقيق بما طرحه العبيدي بعد دقائق من بدء جلسة الاستجواب اثار تكهنات بوجود “اتفاق مسبق” بين العبادي والعبيدي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه مقرب من العبادي قوله: “إن العبادي يرحّب بكل عملية كشف عن الفساد والمفسدين، وهذا يتناسب مع مشروعه لمكافحة وملاحقة الفاسدين”، مشيرا إلى أن “ما جرى، أمس سيفتح الباب على مصراعيه لملاحقة بعض السياسيين، ويسقط منهم حجة الاستهداف السياسي والطائفي في حال أخضعوا للمساءلة”.
إلى ذلك كشف المحلل السياسي العراقي باسم العوداي عن معلومات تشير الى أن أغلب القيادات السنية أو من ينوب عنها قد اجتمعت في العاصمة الاردنية عمان قبل فترة قليلة وخرجوا بقرار واحد وهو العمل على إقصاء سليم الجبوري من رئاسة البرلمان لانه يفتقد “للون والطعم والرائحة السنية”.
العوادي قال في تحليل كتبه على صفحته في “الفيسبوك”، إن “القرار تقف خلفه دول مهمة في المنطقة وان السعودية وتركيا والاردن ومصر قد رفعوا اليد عن الجبوري واعطوا الضوء الاخضر للتخلص منه مثلما اخبرنيي أصدقاء سنة”، معتبرا أن “ما حصل في البرلمان بالكامل هو ضربه لسليم الجبوري ومن يدور فلكه يعني إستهداف مباشر له دون غيره”.
ولفت العوادي إلى أن “كل ما ذكره العبيدي طبيعي جدا في دوائره الخاصة وكل الوزراء يعملون بنفس الطريقة والأسلوب وأغلب النواب عملوا كوسطاء لصفقات تجاريه ولا جديد في الأمر سوى ان العبيدي قد نقل المعركة السنية خطوه باتجاه الأعلى حيث جعلها على قاعة البرلمان وعلنية لكي تطيح بالسامرائي ولكن لماذا يريد وزير الدفاع ومن يقف خلفه من قيادات سنية ودول ان يطيح بالسامرائي تحديدا دون غيره؟ هنا يكمن السؤال؟”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق