الأحد، 14 أغسطس 2016

الحشد يتهم المعترضين على مشاركته بتحرير الموصل بـ"التخطيط لإعلان انفصالها"


أعرب قيادي في الحشد الشعبي، اليوم الأحد، عن استغرابه من رفض بعض الجهات مشاركة الحشد بتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش) والترحيب بتواجد قوات تركية من دون موافقة الحكومة العراقية، واتهم المعترضين بـ"التخطيط للاستحواذ على المدينة لإعلان انفصالها بعد التحرير، وفيما وصفهم بـ"غير الوطنيين"، أكد أن مشاركة الحشد في معركة الموصل مرهونة بقرار القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
وقال معين الكاظمي في حديث إلى (المدى برس)، إن "استعدادات قيادة الحشد الشعبي تتواصل للمشاركة في تحرير الموصل بعد الانتهاء من تطهير جزيرة الخالدية والحويجة والشرقاط"، مبيناً، أن "الحشد الشعبي شارك بكل المعارك ضد داعش منذ حزيران 2014 وحتى الآن، وسيشارك بمعركة تحرير الموصل، وهو ما أكده القائد العام للقوات المسلحة ومن يعارض ذلك غير وطني".
وأعرب الكاظمي عن استغرابه، من "معارضة البعض مشاركة الحشد في معركة الموصل"، مشيراً إلى، أن "تلك الجهات تسمح لنفسها بالاعتراض على مشاركة الحشد بالمعركة في وقت يرحبون بتواجد قوات تركية من دون موافقة الحكومة العراقية".
وأضاف الكاظمي وهو قيادي في منظمة بدر، أن "لدى المعارضين أهدافاً سياسية أولها الاستحواذ على الموصل مجدداً والتخطيط لانفصالها بعد تحريرها"، مؤكداً أن "مشاركة الحشد الشعبي بمعركة الموصل مرهونة بقرار رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي".
وأكد الكاظمي، أن "مشاركة الحشد الشعبي ستتمثل بمحاصرة تنظيم (داعش) داخل الموصل بعد تحرير الشرقاط أولاً، من ثم التنسيق مع الشرطة الاتحادية في كيفية التوغل داخل المدينة".
يذكر أن رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي رفض، يوم الجمعة، (12 من آب 2016)، مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل "لما تثيره من حساسية"، وفي حين عد أن "دعم الحشد الوطني والعشائري وإسناده عامل مهم في كسب المعركة"، أكد أن نقاط الخلاف مع إقليم كردستان "يمكن أن تحل في ضوء العلاقات الايجابية".
وكان عدد من قادة تحالف القوى العراقية، التقوا السفير الأميركي، ستيوارت جونز، في (الثامن من آب 2016)، وأبدوا رفضهم لمشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير مدينة الموصل.
يشار إلى أن مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة، فيما أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق