الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

الجعفري: روسيا لم تستطع النأي عن الصراع ضد داعش وشعبنا وحد صفوفه لمواجهة الإرهاب


أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، اليوم الأربعاء ،أن روسيا لم تستطع النأي عن الصراع ضد عصابات داعش ، مبينا ان "الشعب العراقي وحد صفوفه لمواجهة الإرهاب".
وقال الجعفري لوكالة "نوفوستي" الروسية "لا نستطيع مناقشة استراتيجية دول أخرى، ولكن روسيا ترى خطرا يشكله داعش وتفهم أنه لا يمكن لأحد التنصل من هذه القضية، ولذلك يجب على جميع الدول توحيد جهودها في محاربة الإرهاب".
وأشاد الوزير " بالتعاون المتواصل بين روسيا والعراق في إطار المركز المعلوماتي الروسي السوري العراقي الإيراني المشترك، الذي يتخذ من بغداد مقرا له، مضيفا أن "مكافحة داعش تتطلب بذل جهود مشتركة في مجال تبادل المعلومات، على وجه الخصوص".
إلى ذلك، أشار الجعفري، أثناء مؤتمر صحفي، عقده في مقر المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن، إلى أن "الهجرة الداخلية والخارجية الجماعية تشكل أكبر تحد يواجهه العراق بعد خطر الإرهاب"، مؤكدا أن "الأولوية، بالنسبة للحكومة، تكمن في الحفاظ على البنى التحتية وإصلاحها وإعادة بناء ما تم تدميره، من أجل توفير فرصة للناس للعودة إلى منازلهم في المستقبل".
وشدد الجعفري على أن الحكومة "تجري في ظروف بالغة الصعوبة، إصلاحات، قد أتت ثمارها"، موضحا أن " بلاده تمضي قدما على درب الديمقراطية، بينما تخوض الحكومة، ليلا ونهارا، صراعا ضد الفساد".
وأشاد الجعفري بسير العملية الديمقراطية في بلاده، موضحا أن البرلمان واسع التمثيل لا يخشى من دراسة القضايا المختلفة، حتى لو كانت أكثر شدة، وقال: "بالتأكيد، ثمة صعوبات، ولكن ذلك أمر طبيعي بالنسبة لأي ديمقراطية فتية".
كما أعلن الجعفري أن " الشعب العراقي تمكن من توحيد صفوفه في وجه خطر الإرهاب، مضيفا أن بلاده تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم دول أخرى".
واستطرد الوزير قائلا "لا نحتاج إلى العسكريين، لأن الشعب العراقي يشعر بحساسية خاصة إزاء ذلك، ولكننا منفتحون للمساعدة ، ولدينا النفط والموارد الأخرى والحضارة،ونقبل المساعدة ونقدر كل من يدعمنا ،ونواجه حاليا أوضاعا استثنائية ونحتاج إلى المساعدة، في وقت يحظى فيه داعش بدعم من مواطني نحو مائة دولة أجنبية، يصلون إلى العراق للقتال إلى جانب داعش الارهابي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق