الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

الأمن البرلمانية تحمّل قيادة عمليات بغداد مسؤولية تفجير الكرادة وتشكل لجنة تحقيقية


حملت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، قيادة عمليات بغداد والاجهزة الامنية المسؤولة عن أمن منطقة الكرادة، وسط بغداد، مسؤولية التفجير الذي استهدفها بسيارة مفخخة، ليل أمس، فيما أكدت تشكيل لجنة تحقيقية لـ"محاسبة المقصرين".
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع إسكندر وتوت في حديث الى (المدى برس)، إن "قيادة عمليات بغداد والقوات الامنية الموجودة في موقع الانفجار تتحمل مسؤولية التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد ليل أمس الاثنين"، مبيناً أن الارهابيين يختارون أوقاتاً متأخرة في تنفيذ عملياتهم الارهابية مما يعني أن الأجهزة الأمنية مسترخية في ذلك الوقت". 
وأكد وتوت أن "لجنة الأمن والدفاع ستشكل لجنة تحقيقية لمحاسبة المقصرين". 
وكانت قيادة عمليات بغداد أكدت، ليل أمس الاثنين،(5 من ايلول 2016)، مقتل وإصابة 21 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة كانت مركونة داخل مرآب بالقرب من مستشفى عبد المجيد في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد.
وفيما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء،(6 من ايلول 2016)، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد، انتهت عند 29 قتيلاً وجريحاً، اكدت دائرة صحة بغداد الرصافة، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة 49 شخصاً في التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة، وكشفت عن وضع خطة جديدة خاصة لاستقبال جرحى التفجيرات "الارهابية".
وكان تنظيم (داعش) أعلن، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن تفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ليل أمس، وأكد أن المنفذين "اجتازوا الحواجز الأمنية كافة"، فيما أشار إلى أن "التحصينات الواهية لن توقف نزف الدماء".
وحملت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد، اليوم الثلاثاء،(6 من ايلول 2016)، الاجهزة الامنية مسؤولية التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ليل أمس الاثنين، واتهمت "بعض عناصرها بالتواطؤ" مع التظيمات "الارهابية"، وفيما رجحت وجود "حواضن" لتنظيم (داعش) في منطقة الكرادة، طالبت بـ"ابعاد" المؤسسات الأمنية وبخاصة وزارتي الدفاع والداخلية عن "المحاصصة الحزبية والمناكفات السياسية حفاظاً على ارواح المواطنين الابرياء".
وتشهد منطقة الكرادة، وسط بغداد، بين مدة وأخرى عمليات تفجير بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، كان اعنفها في الثالث من تموز 2016، إذ أدى تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري إلى مقتل وإصابة اكثر من 400 شخص والحاق اضرار مادية كبيرة بعدد من المباني التجارية.
يذكر أن العراق يشهد منذ 2013، تصاعداً في اعمال العنف، فيما اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق، (اليونامي)، في (الاول من ايلول 2016)، مقتل وإصابة اكثر من 1700 عراقي بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد باستثناء محافظة الأنبار خلال شهر آب الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من اعمال العنف، وفيما جددت دعوتها جميع الأطراف لبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح المدنيين، طالبت العراقيين بـ"إظهار القوة في توحيد صفوفهم بوجه هذا العنف الذي لا يهدأ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق