الاثنين، 3 أكتوبر 2016

الخارجية: تصريحات أردوغان عن الموصل إستفزازية وتدخل سافر


عبرت وزارة الخارجية العراقية عن رفضها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول معركة الموصل، عادة اياها بـ"الاستفزازية وتدخلاً سافراً" في شؤون العراق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في 25 من ايلول الماضي أن معركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش ستبدأ في الـ 19 من تشرين الاول/ أكتوبر المقبل" مشددا "يجب أن نكون مستعدين"، مؤكدا على أهمية أن "تتعاون البيشمركة مع العرب في هذه العملية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد جمال في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، "تعبّر وزارة الخارجية العراقية عن رفضها للتصريحات المتكررة الصادرة عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بخصوص معركة تحرير الموصل، والتي مثّلت تدخّلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي وتجاوزاً لمبادئ العلاقات الثنائية وحسن الجوار، ونذكّر بأن معركة تحرير الموصل ستكون ختام الانتصارات التي يسجّلها ابناء شعبنا الابطال بكل مكوناته و بدماء تضحياتهم في الجيش والشرطة والقوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر وهم يذيقون الدواعش الانجاس طعم الذل والهزيمة".
وأضاف "كما ونشير الى ان تصريحات ومواقف القيادة التركية تمثل ازعاجاً وتعكيراً للعلاقات المرجوّة بين البلدين، كونها اهملت كافة المواقف والدعوات الدولية الداعية الى سحب القوات التركية المتسلّلة قرب مدينة بعشيقة واحترام السيادة العراقية".
وأضاف جمال، ان "حكومة انقرة مطالبة بإثبات حسن النوايا والواقعية في محاربة الارهاب ، من خلال دعم جهود الحكومة العراقية في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش الارهابي ، وصولاً الى تحرير الموصل، والكفّ عن اطلاق التصريحات الاستفزازية عديمة الجدوى او محاولة التدخل في قضايا العراق الداخلية، أسوة بما عبّر عنه العراق من مواقف داعمة للجارة تركيا امام الكثير من التحديات وآخرها موقفه الرافض للمحاولة الانقلابية العسكرية داخلها".
وتابع "كما ونؤكد ان معركة تحرير الموصل العزيزة من براثن داعش ستكون بأيادي العراقيين وحدهم دون الحاجة الى الانجرار لأي شكل من اشكال الأقلمة لهذه المعركة، او فسح المجال لجعلها ساحة من ساحات صراع الارادات الدولية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا أمس إلى المحافظة على التركيبة السكانية لمدينة الموصل ، بعد تحريرها من داعش ، بحيث يكون فيها حينها أهاليها فقط بمختلف أعراقهم.
وأضاف، في مقابلة صحفية، "يجب أن يبقى في الموصل عقب تحريرها من العناصر الإرهابية، سكانها من السنة التركمان، والسنة العرب، والسنة الكرد" مبينا ان "الموصل لأهل الموصل وتلعفر [قضاء في تلعفر يعيش فيها نحو 70 ألف تركماني] لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق" على حد قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق