الجمعة، 14 أكتوبر 2016

مرجع ديني: عودة نواب رئيس الجمهورية جاء لإرباك الوضع السياسي والأمني


انتقد المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي، الجمعة، قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإعادة نواب رئيس الجمهورية لمناصبهم، معتبرا أن هذا القرار أريد به إرباك الوضع السياسي وإشغال القوات الأمنية عن التحركات التركية في الموصل.
وقال الطائي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الحراك الداخلي وقرار المحكمة الاتحادية بإلغاء إجراء الحكومة الذي ألغى مناصب نواب رئيس الجمهورية فهذان عاملان خارجي وداخلي أريد بهما إشغال الوضع السياسي أولاً وإشغال قواتنا الأمنية وإرباك عملها فيما لو تحركت القوات التركية لتحرير الموصل مبرر عملها بأنها تدافع عن حدودها من داعش، وكذلك إرباك الوضع الحكومي فيما لو تحرك التيار الصدري بمظاهرات كبيرة ضد إجراء المحكمة".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت، الاثنين (10 تشرين الأول 2016)، قراراً بشأن دعوى الطعن المقدمة بقرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، مشيرة الى أن قرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية يخالف أحكام المادة 142 من الدستور العراقي.
وفي شأن آخر يتعلق بالتواجد التركي في بعشيقة، قال الطائي، إن "الإصرار التركي للبقاء فيالعراق بالرغم من الرفض الشعبي والحكومي لهذا التواجد والتحرك الحكومي المخجل فيمجلس الأمن الدولي أو التلويح به وكل ذلك لا يثني الأتراك بترك مناطق تواجدهم في العراق".
وأوضح الطائي، أن "هذا يدل على أن تواجدهم كان بعلم أمريكا بل بموافقتها ولولا هذه القراءة لما كانت تركيا تصر على هذا البقاء ولم يبدر من حكومة أوباما وهي ملزمة بحكم الاتفاقية الأمنية مع العراق، بالتصدي والمنع لهذا التواجد".
وتوقع، أن "يكون المجال مفتوحاً لأمريكا وتحالفها بإخراج الإرهابيين الى الرقة وإرباك الجبهة الداخلية السورية في مواجهة الإرهاب، بعد زيادة عددهم هناك"، مؤكدا أن "هذا الأمر سيشكل قلقاً للحكومة على الدوام لأمكان عودة التنظيم الإرهابي إلى الموصل مجدداً".
وأشار المرجع الطائي، إلى أن "هذا ما تخطط له أمريكا عندما تجد أن الحكومة العراقية جادة في إنجاز عمل تؤكد قدرتها وإرادتها في تحرير الموصل وإعاقة ذلك يصب في ما يخطط له الأمريكان وتكون هي سيدة الموقف في تحرير الموصل".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، أمس الخميس، عن وصول السفير التركي لدى بغداد الى مبنى السفارة لتسليمه مذكرة احتجاج وصفتها بـ"شديدة اللهجة" بناءاً على استدعاء سابق، مشيرة الى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات "الاستفزازية" الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركيرجب طيب أردوغان، فضلا عن وجود القوات التركية في العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق