الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

التحالف الوطني يعرب عن قلقه البالغ من تصريحات أردوغان ويدعو لسحب القوات التركية فوراً


أعرب التحالف الوطني العراقي، عن "قلقه البالغ" من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاخيرة حول مدينة الموصل ومستقبلها بعد طرد عصابات داعش الارهابية.
وجاء ذلك خلال أجتماع الهيئة القيادية للتحالف الوطني أمس الاثنين في مكتب زعيم التحالف عمار الحكيم.
وذكر بيان لمكتب الحكيم تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، ان الهيئة القيادية للتحالف "تابعت بقلق بالغ تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن تحرير الموصل، وقرار البرلمان التركي بتمديد بقاء القوات التركية في العراق وسوريا، وفي الوقت الذي عدت فيه هذه التصريحات تدخلا في الشؤون الداخلية، عبرت الهيئة القيادية عن رفضها لهذه الأعمال".
ودعا البيان "الحكومة التركية الى سحب قواتها فورا من العراق والحفاظ على علاقات حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وعدم التدخل بالشأن الداخلي العراقي والابتعاد عن اي خطوات استفزازية للعراقيين والعمل على المساهمة الفاعلة في دعم العراق في مساعيه للقضاء على عصابات داعش الارهابية".
كما دعت الحكومة العراقية والقوى الوطنية كافة من أجل توحيد موقفها قبال السياسة التركية تجاه العراق.
‎كما ناقشت الهيئة القيادية للتحالف الوطني بحسب البيان "وثيقة السلم الاهلي والتسوية الوطنية لما لها من دور في استقرار البلاد خاصة بعد قرب المنازلة الاخيرة عسكريا مع داعش الارهابي، فضلا عن اهمية المعالجات الاجتماعية في المناطق المحررة".
‎فيما اكد المجتمعون على اهمية الاداء الرقابي لمجلس النواب وملف الاستجوابات على ان يأخذ هذا الملف سياقاته القانونية بعيدا عن الطابع السياسي، فضلا عن بحث الية تطوير النظام الداخلي للتحالف الوطني والية اتخاذ القرارات الستراتيجية، بما يتناسب مع طابع المأسسة التي يسعى اليها التحالف الوطني عبر تفعيل اللجان والملفات".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا، الأحد الماضي، إلى المحافظة على التركيبة السكانية لمدينة الموصل ، بعد تحريرها من داعش ، "حيث يكون فيها حينها أهاليها فقط بمختلف أعراقهم".
وأضاف أردوغان، في مقابلة صحفية، "يجب أن يبقى في الموصل عقب تحريرها من العناصر الإرهابية، سكانها من السنة التركمان، والسنة العرب، والسنة الكرد" مبينا ان "الموصل لأهل الموصل وتلعفر [قضاء في تلعفر يعيش فيها نحو 70 ألف تركماني] لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق" على حد قوله.
وشجبت وزارة الخارجية العراقية هذه الدعوة وعدتها "تدخلاً سافراً" في الشأن الداخلي مجددة دعوتها لأنقرة بسحب القوات التركية من معسكر بعشيقة شمال الموصل.
كما حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الثلاثاء، مما وصفها بـ"الحرب الطائفية" في الموصل بعد عملية تحريرها من داعش.
وأشار يلدريم في كلمة أمام البرلمان إلى أن "الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم على الموصل ليست واضحة وأن هناك تهديدا بتحول المدينة إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة بعد أي عملية للقضاء على داعش بالمنطقة".
وصوت البرلمان التركي، السبت الماضي، تمديد بقاء هذه القوات الى عام آخر، ووصفتها الحكومة العراقية بخطوة "إستفزازية وتؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق