مدوّنون على صفحات عدة للتواصل
الاجتماعي «فيسبوك» صوراً لشوارع ومنازل مغمورة بالمياه، ركّز كثيرون على تصريحات
رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد, التي تداولها الناس مثل «نكتة»، وحاكوا حولها
الكثير من قصص طريفة، ومواقف ساخرة. وكان العضاض صرّح لوسائل الاعلام الاسبوع
الماضي، بان «المطر مفيد جداً، لانه يغسل شوارع بغداد, ويقضي على الامراض المسرطنة
وينظف الاشجار والمباني». وعلى الرغم من ان كلام العضاض، كان بديهة، وحقيقة متعارف
عليها، فيما يتعلق بـ»فوائد» المطر، الى ان كلامه عنها كان في غير محله، ما جعله
مثاراً للتندر والضحك. واعتبر محمد النجار عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ان
«كلام العضاض ضحك على الذقون». وتابع قائلاً «استغفال الناس من قبل المسؤول، يعني
بالدرجة الاولى ان هذا المسؤول جاهل ومغفّل». وكان العضاض اعتقل 2012، حيث أعلنت
قيادة عمليات بغداد ان «عملية اعتقال نائب رئيس مجلس محافظة بغداد علي العضاض جاءت
بناءً على تهم تتعلق بالإرهاب». وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد
والمحافظات، في 25 كانون الأول 2012، حجم العيوب في شبكات المجاري وصعوبة تصريف
مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، ويستغرب سالم عبيد عبر حائطه الرقمي، عن
«افتقاد المسؤولين المحليين العراقيين الى الحنكة السياسية»، قائلا «كيف يبررون
الاخطاء والفساد، بطريقة تبعث على الضحك، هل هؤلاء يجيدون لغة الخطاب المقنع، وكيف
ينالون رضى قادة كتلهم السياسية، وهم يفتقرون الى ابسط شروط الكفاءة». ونالت شخصية
اخرى تتربع على المسؤولية الاكبر في العاصمة بغداد انتقادات و»استهزاء» الناس، بسبب
ما اظهره من افتقار الى القدرات القيادية التي تسخر الامكانات لدرء أو التقليل من
مخاطر مياه الامطار عن العاصمة. وتجاذب نشطاء رقميون اطراف الحديث حول محافظ بغداد
وهو يجلس مرتدياً بدلته الزرقاء على أحد الأرصفة في بغداد، متسائلين عن السبب الذي
يدعوه الى فعل ذلك سوى دافع الاستعراض والدعاية، حيث ضمه نشطاء رقميون الى قائمة
«صوّرني واني ما ادري». وتساءل خالد المدحتي «اذا كان المسؤولون (يغوصون) في
المجاري بالبدلات الزرقاء، فمن الذي سيخطّط ويقود اجندة الانقاذ». وتابع قائلا «أين
مفهوم .. الرجل المناسب في المكان المناسب». جدير ذكره، ان أمانة بغداد حذّرت هذا
الاسبوع محافظ بغداد علي التميمي من مغبة الاستمرار ممّا وصفته «بنهجه ومواقفة
العدائية ضدها», موكدةً ان «أغلب تصريحاته تفتقر الى المهنية والموضوعية ولا تليق
بالموقع الذي يشغله وترمي الى تحقيق مكاسب سياسية
وانتخابية».
http://hamuraby.com/?n=31283
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق