الأربعاء، 30 مارس 2016

رئاسة كردستان: التعديلات الوزارية في الحكومة العراقية ليس لها أهمية لدى البارزاني


أكدت رئاسة اقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، أن التعديلات الوزارية المقترحة في تشكيل الحكومة العراقية "ليس لها أهمية لدى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني"، فيما أشارت الى أن "مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية لم يعد له أي وجود".
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "البعض من وسائل الإعلام تناقلت أنباء مفادها بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أتصل هاتفياً مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني، وتحدث معه بخصوص المقترحات المقدمة حول التعديلات الوزارية في تشكيلة الحكومة العراقية وحول إبعاد بعض الوزراء وترشيح أشخاص آخرين بدلاً عنهم للمناصب الوزارية في الحكومة".
وأضافت رئاسة الإقليم، أن "التعديلات المقترحة في تشكيلة الحكومة العراقية وترشيح أشخاص آخرين للمناصب الوزارية إو إبعاد بعض الوزراء من التشكيلة الحكومية، لم تعد لها أية أهمية تذكر لدى رئيس الإقليم مسعود البارزاني"، مشيرةً الى، أن "مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية لم يعد له أي وجود أو معنى، وبانعدام هذه الشراكة فأية قيمة ستبقى للمقاعد الوزارية".
وأكدت رئاسة الإقليم، أنه "خلال الاتصال الهاتفي الأخير الذي تم بين الرئيس البارزاني ورئيس الوزراء العراقي في يوم 26 من آذار 2016، لم يتطرق الجانبان أبدا للمقترحات المقدمة حول التعديلات الوزارية في الحكومة العراقية"، مستدركةً بالقول "لكن رئيس جمهورية العراق أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس بارزاني في يوم 28 آذار 2016، وأبدى الرئيس بارزاني اعتراضه وعدم رضاه لانعدام مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي دعا، امس الثلاثاء الـ(29 من آذار 2016)، مجلس النواب الى تحديد موقفه بشكل واضح من مسألة الإصلاحات، وفيما بيّن أن كتلاً سياسية "أصرت" على أن يتم ترشيح الوزراء من قبلها مع مطالب أخرى باختيار الوزراء خارج المحاصصة، أكد أن "ليس من الحكمة" تقديم تشكيلة وزارية تواجه بالرفض من مجلس النواب.
وكان مجلس النواب العراقي صوت، يوم الاثنين الـ(28 من آذار 2016)، على إمهال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، حتى الخميس المقبل، لتقديم كابينته الوزارية الجديدة، مهدداً باستجوابه في حال عدم تقديم التشكيلة الحكومية خلال تلك المدة.
وأعرب العبادي، في (الـ26 من آذار 2016 الحالي)، عن أمله بأن يتم الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة قريباً، وأكد استمرار العمل على ذلك بالتفاهم مع الكتل السياسية الأخرى، وفيما عد الحكومة الجديدة "جزءاً صغيراً من منظومة إصلاحية كبيرة تشتمل مكافحة ومحاربة الفساد"، اتهم البعض بـ"عدم الرغبة برؤية الإصلاحات ومحاولة التغطية عليها".
يذكر أن العراق يشهد توتر الأوضاع السياسية، منذ الاعتصامات التي بدأها انصار التيار الصدري أمام بوابات المنطقة الخضراء، وسط بغداد، يوم الجمعة، الـ( 18 من آذار 2016)، للمطالبة بالإصلاحات، فيما تستمر تلك التوترات وخاصة بعد دخول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المنطقة الخضراء، يوم الأحد، (27 من آذار 2016)، والاعتصام بداخلها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق