الاثنين، 21 ديسمبر 2015

مجلس الوزراء يرحب باعلان تركيا انسحابها من الاراضي العراقية

اعرب مجلس الوزراء العراقي، اليوم الاثنين، عن ترحيبه باعلان تركيا الانسحاب من الاراضي العراقية، وأكد أن موقف الحكومة ثابت بعدم السماح لاي قوة عسكرية برية بالتواجد داخل البلاد واحترام سيادته، فيما اشار إلى أن العراق "لا يسمح باي عمل ضد الدول الجارة انطلاقا من اراضيه".
وقال بيان صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي واطلعت عليه، (المدى برس)، إن "مجلس الوزراء ناقش خلال جلسته الـ48 الاعتيادية التي عقدت، اليوم، الأزمة مع تركيا"، مبينا أن "المجلس وجدد ترحيبه باعلان تركيا عن انسحابها من الاراضي العراقية واعرب عن أمله باستكمال الانسحاب".
وأضاف مكتب العبادي أن "المجلس اكد على موقف الحكومة العراقية الثابت بعدم السماح لاي قوة عسكرية برية بالتواجد على الاراضي العراقية واحترام سيادته الوطنية"، مشددا في الوقت ذاته أن "العراق لايسمح باي عمل ضد الدول الجارة انطلاقا من اراضيه تطبيقا لمبدأ عدم التدخل في شؤون دول الجوار".
وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عد، أمس الاحد،( 20 كانون الاول 2015)، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول انسحاب القوات التركية من العراق بأنها "خطوة بالاتجاه الصحيح"، وفيما أشار الى ان العراق ما زال يتحرك في فضاء مجلس الامن الدولي لحين تحقق الانسحاب الكامل، اكد ان بغداد تتطلع الى علاقات قوية مع تركيا "لكن من دون المساس بالسيادة العراقية".
ووصف وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، يوم السبت، (2015،12،19) دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية "انتهاكا خطيرا للسيادة ومبادئ القانون الدولي"، وأكد رفض العراق لأي تحركات عسكرية "لمكافحة الإرهاب بدون علم السلطات العراقية وموافقتها"، وفيما طالب مجلس الأمن بـ"إصدار قرار لإدانة التوغل التركي والمطالبة بسحب قواتها فوراً"، دعا المجلس لتوفير كافة الوسائل المتاحة لانسحاب تلك القوات.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أكدت، يوم الخميس الـ(17 من كانون الاول 2015)، التزامها بحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه، وفيما دعت تركيا إلى سحب قواتها العسكرية المتواجدة على الأراضي العراقية، شددت على أن تواجد أي قوات أجنبية في العراق يمكن أن يتحقق من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية وبعد موافقتها.
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق