أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اليوم الاربعاء، ان العراق يتعرَّض إلى انتهاك لسيادته ويعول على الكويت بدعم موقفه من تركيا، وفيما دعا الى عقد اجتماع اللجنة العراقية- الكويتية القادم في بغداد، فيما تم توقيع اربع اتفاقيات بين البلدين.
وقال مكتب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، ان "اللجنة العراقـيّة- الكويتـيّة عقدت اجتماعها الخامس في الكويت برئاسة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفريّ ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة صباح خالد الحمد الصباح عن الجانب الكويتيّ".
وأضاف البيان ان "الجعفريّ سلـَّط الضوء خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين ودعم العراق والتأكيد على وحدته وسلامة أراضيه"، مُبيِّناً أنَّ "العلاقة بين دولتينا علاقة مُستجيبة لحقائق التاريخ والجغرافية والمُجتمَع ونطمح أن نمتدَّ أكثر فأكثر لإرساء العلاقات على قاعدة عريضة".
وأشار البيان الى ان "الجعفريُّ شدَّد على ان الكويت تـُؤدِّي دوراً مُهمّاً على الصُعُد كافة والخطاب الكويتيّ يُراعي المصالح العراقـيّة"، لافتاً إلى أنَّ " العراق يتعرَّض اليوم إلى انتهاك لسيادته ونـُعوِّل على الكويت أن تدعم العراق في موقفه من الجارة تركيا".
وتابع البيان ان "العلاقات العراقـيّة- الكويتـيّة على أحسن وجه وتمُّ طيُّ صفحة الماضي وفتح صفحة أساسها الحُبُّ والثقة وتبادل الاحترام وهو السمة البارزة في العلاقات بيننا والعراق يمكن أن يستفيد من الكويت في مجالات الاستثمار والاقتصاد ويُمكِن للكويت الاستفادة من العراق لذا نتطلع لتعزيز العلاقات واحترام السيادة وامتداد آليّات الاستثمار"، معرباً عن "امله في ان تشهد بغداد عُرساً جديداً من هذه الأعراس في عقد الاجتماع المقبل للجنة ".
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة صباح خالد الحمد الصباح حسب البيان ان "الجانب الكويتي عندما يتحدَّث عن العلاقات بين البلدين نشعر أنـَّنا ننتهج المسار الصحيح"، مشيراً الى ان "المُشارَكة الواسعة من قبل الجانبين تـُؤكـِّد حِرْص الجانبين على العلاقات بينهما".
وأضاف الصباح ان "الجانبين وقعا على أربع وثائق ثنائيّة تناولت مجالات التفاهم في مجال التقييس والسيطرة والشباب والرياضة وتفعيل الربط البينيِّ للاتصالات عبر وصلة الألياف البصريّة"، مبيناً ان "العدد الإجماليُّ للاتفاقيات المُبرَمة بين البلدين بلغ 49 اتفاقـيّة ومُذكـَّرة تفاهم".
يذكر أن العلاقات العراقية الكويتية، شهدت تطوراً كبيراً، لاسيما بعد حلحلة العديد من الملفات العالقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، رفع الحظر على الخطوط الجوية العراقية، وتثبيت ترسيم الحدود البرية، وقبولها بتأجيل دفع التعويضات، وقد وقع البلدان على ثلاث اتفاقيات لتوطيد التعاون المشترك، خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إلى بغداد، في،(الـ27 من كانون الأول 2014 المنصرم)، في مؤشر آخر على المسار الايجابي للعلاقات الثنائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق