الجمعة، 11 ديسمبر 2015

المرجعية ترفض دخول أي قوات للعراق دون موافقة الحكومة وتدعو الى حماية سيادته

أعلنت المرجعية الدينية العُليا، رفضها دخول اي قوات أجنبية الى العراق دون موافقة الحكومة العراقية، داعية الحكومة الى "حماية سيادة العراق من أي تجاوز على سيادته".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، "من المعروف ان هنالك قوانين ومواثيق دولية تنظم العلاقة بين الدول واحترام سيادة كل دولة وعدم التجاوز على اراضيها هو من اوضح ما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية".
وأكد انه "ليس لأي دولة الحق بارسال جنودها الى اراضي دولة اخرى بذريعة مساندتها في محاربة الارهاب مالم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح ومن هنا فان المطلوب من دول جوار العراق بل من جميع الدول ان تحترم سيادة العراق وتمتنع ارسال قواتها الى الارض العراقية من دون موافقة الحكومة المركزية ووفقا للقوانين النفاذة في البلد".
وأضاف الصافي ان "الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع اي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات وعليها اتباع الاساليب المناسبة في حل مايحدث من مشاكل لهذا السبب وعلى الفعاليات السياسية ان توحد مواقفها في هذا الامر المهم وتراعي في ذلك مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته واوحده اراضيه".
ودعا مثل المرجعية "المواطنين الى ان يرصوا صفوفهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها البلد وان تكون ردود الافعال تجاه اي تجاوز على السيادة العراقية منضطبة وفقا للقوانين وان تراعى حقوق جميع المقيمين على الارض العراقية بصورة مشروعة ولا ينتهك شيء منها".
وأشار الى ان "العراق يسعى الى ان تكون له افضل العلاقات مع دول الجوار ويرغب بالمزيد من التعاون معها في مختلف الصعد والمجالات وهذا يتطلب مراعاة حسن الجوار واحترام واستقلال جميع الدول".
ولفت الصافي الى ان "المنطقة تشهد مخاطر عديدة واهما الارهاب الذي يضرب كما ضرب كلما يتاح له ولا يستثني احدا منها حين تسنح له الفرصة"، مشددا على انه "كان لازما على دول المنطقة التعاون في القضاء على العدو المشترك وهو الارهاب وتفادي التسبب في اي مشاكل تضر بهذا الهدف المهم".
وعلى صعيد آخر شدد ممثل المرجعية الدينية العليا الحكومة والجهات المعنية على ضرورة دعم النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لاسيما في موسم الشتاء.
وقال الصافي "مازالت قواتنا البطلة المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر تقاتل الارهابيين بكل شجاعة وبسالة ساعية لتحرير بلادنا من الارهابيين سائلين الله تعالى ان يعجل بالنصر المؤزر لقواتنا على الارهابيين".
وأضاف "لا يخفى على الجميع ان المعارك ضد الجماعات الارهابية والسلوك الظالم التي عاثت في الارض فسادا قد أفرز نزوح الكثير من العوائل الى خارج المدن وهؤلاء النازحين يعيشيون ظروفا قاسية جدا خاصة مع دخولنا موسم الشتاء من انعدام الخدمات الانسانية والطبية وفيهم الاطفال والنساء والشيوخ وعلى الجهات المعنية الاهتمام بهم اهتماما خاصا خاصة في المناطق الصحراوية حيث تنعدم المستلزمات الانسانية".
ودعا الدولة الى ان "تتابع وبشكل مستمر وصول المساعدات التي رصدت لها ميزانية خاصة اذ ان المعلومات تشير الى ان هناك اعدادا كثيرة لم يصل لها شيئا اصلا او يسير جدا لايكاد يلبي الحاجات الضرورية لذا يتحتم على الجهات المعنية ان تعجل بتوفير الضرورات ولاسيما الامور الصحية وارسال بعض الفرق الطبية والادوية اللازمة".
ولفت الصافي الى انه "من جهة اخرى فان اعدادا كثيرة من الشباب وغيرهم القادرين على حمل السلاح من المناطق التي تعرضت للهجمات الارهابية قد حملتهم غيرتهم على بلدهم وعلى اعراضهم ان حملوا السلاح بوجه الارهابيين فلابد من بذل المزيد من الدعم لهم بالمال والذخيرة والسلاح والسعي لتنظيم صفوفهم حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية الجيش والمتطوعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق