الأربعاء، 4 يناير 2017

الوطنية النيابية تدعو متبني التسوية لـ"الاتعاظ" من التجارب "الفاشلة"


اعتبر رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية النائب كاظم الشمري، الأربعاء، أن رفض المرجعية الدينية والشعب للتعامل مع التسوية التي بنيت على أساس "المحاصصة" مثلت "طلقة الرحمة في نعش تلك التسوية"، داعيا متبنيها الى الاتعاظ من الدروس السابقة والتجارب "الفاشلة" التي أوصلت العراق الى "حافة الهاوية".
وقال الشمري في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "منهج الطائفية السياسية والمحاصصة التي اعتاشت عليها بعض الأحزاب والكتل السياسية منذ عام 2003 وحتى اليوم والتي لم ينتج عنها إلا الدمار والخراب وضياع الثروات هو منهج أصبح مستهلكاً لا ينبغي على الأطراف المتبنية له الاستمرار بمحاولة ترويجه"، معتبرا أن "رفض المرجعية الدينية والشعب للتعامل مع التسوية التي بنيت على أساس المحاصصة السياسية والطائفية مثلت "طلقة الرحمة في نعش تلك التسوية".
وأضاف الشمري، أن "بناء الدولة المدنية والابتعاد عن الطائفية السياسية والحزبية وإلغاء المحاصصة وبناء دولة المؤسسات دولة المواطنة التي تقوم على أساس العدل والمساواة والابتعاد عن التحزب والتخندقات الطائفية كانت وما زالت وستبقى هي المنهج الذي نادى به ائتلاف الوطنية وزعيمه إياد علاوي"، مبديا استغرابه من أن "القوى السياسية التي تبنت منهج المحاصصة سابقاً، عادت ورغم التظاهرات الشعبية عام 2015 المطالبة بالإصلاح والتغيير، لتعيد نفس الأخطاء السابقة بثوب جديد ظاهره وطني وعنوانه التسوية التاريخية لكن بمضمون ينطلق من نفس أرضية المحاصصة الطائفية والسياسية، دون الاتعاظ من الملاحظات التي قدمت لها لخلع هذا الثوب المتهالك".
ودعا الشمري القوى السياسية، "للعودة الى خيارات الشعب العراقي وتقديم المصالح الوطنية على التخندقات الحزبية والطائفية والمضي ببناء دولة مؤسسات تتعامل مع ابناء الشعب على مبدأ المواطنة وحب الأرض والفخر بالانتماء لهذا البلد"، محذراً من "مخاطر كبيرة في حال إصرار تلك الأطراف على تبني منهجها الطائفي الذي أصبح مرفوضا هو ومن تبناه من قبل العراقيين".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا، الأحد (1 كانون الثاني 2017)، التحالف الوطني الى النظر والتدقيق في أسباب رفض المرجعية العليا في العراق استقبال وفده، فيما طالبه بتغيير وجوه التحالف السياسية "شلع قلع" وسياساته الخاصة والعامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق