الاثنين، 12 أكتوبر 2015

600 حاج موصلي يستنكرون احتجازهم بكركوك والوقف السني يحمل هيئة الحج المسؤولية

أعلن ديوان الوقف السني في محافظة كركوك، اليوم الاثنين، عن استقبال 600 حاج من سكان نينوى بعد وصولهم إلى مطار السليمانية الدولي، مبيناً أن عودتهم إلى ديارهم من مهام هيئة الحج والعمرة والمتعهدين، في حين طالب أولئك الحجاج بعدم احتجازهم كـ"رهائن" والسماح لهم بالعودة لمناطقهم، عادين أن الجهات المعنية كان ينبغي أن تنقلهم إلى تركيا ليعودوا منها عبر الطرق "السالكة والآمنة".
وقال مدير الديوان، أحمد جميل خلال مؤتمر صحافي في مقر الوقف، وسط كركوك، وحضرته (المدى برس)، إن "الديوان استقبل 600 حاج من أهالي نينوى عادوا للوطن عبر مطار السليمانية الدولي، ونقلهم إلى أربعة مساجد في منطقة طوبزاوة، غربي كركوك، وقدم لهم الطعام"، مبينا أن "الديوان يعمل على تأمين خروج الحجاج من مطار السليمانية بالتنسيق بين محافظ كركوك، نجم الدين كريم، والنائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني، آلا الطالباني، ومحافظ السليمانية، ئاسو فريدون".
وأضاف جميل، أن "نقل الحجاج وتأمين عودتهم إلى نينوى، ليس من مهام الديوان لأن هيئة الحج والعمرة والمتعهدين، هم من يتحملون ذلك، خصوصا أنها ليست سهلة بسبب ظروف المحافظة"، مبيناً أن "إدارة كركوك تعمل بالتنسيق مع قوات البيشمركة، على ايجاد طرق آمنة لتأمين عودة أولئك الحجاج إلى مناطقهم وعوائلهم، خصوصاً أن أغلبهم من كبار السن".
بدورهم طالب حجاج نينوى العائدين من الديار المقدسة، القوات الأمنية في كركوك، السماح لهم بمغادرة المحافظة والعودة إلى مناطقهم في الموصل، وفي حين أكدوا أن وضعهم الصحي "لا يسمح" لهم بالانتظار طويلاً في المدينة، وعلى "عدم جواز" معاملتهم كـ"رهائن"، عدوا أن الجهات المعنية كان ينبغي أن تنقلهم إلى تركيا ليعودوا منها عبر الطرق "السالكة والآمنة".
وقال الحاج أبو عبد الله، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وضع حجاج نينوى الذي أدوا فريضة الحج، لا يسمح لهم بالانتظار طويلاً في كركوك، بعد ما تكبدوه من معاناة السفر الذي استغرق أكثر من 11 ساعة، بدءاً من مغادرة الأراضي السعودية إلى مطار السليمانية، وصولا إلى مشارف مدينة كركوك"، مناشداً القوات الامنية في كركوك "السماح لأولئك الحجاج بالعبور إلى مناطق التماس تمهيداً للعودة إلى مناطقهم في الموصل".
من جانبه، قال الحاج أبو مصطفى، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أغلب الحجاج هم من المرضى وكبار السن ولا ينبغي أن يعاملوا كرهائن ويحتجزون في قاعة الوقف السني بمدينة كركوك".
على صعيد متصل، اعرب الحاج خلف مجبل الجبوري في حديث إلى (المدى برس)، عن استغرابه من "جلب حجاج نينوى إلى أطراف كركوك"، متسائلاً "أين هيئة الحج وكيف سنعود لديارنا".
وأكد الجبوري، أن "الأوضاع الأمنية في نينوى معروفة للجميع وكان على الحكومة العراقية أن تضع رؤية للتعامل مع الحجاج الموصل العائدين من الديار المقدسة، وتأمين وصولهم إلى مناطق سكناهم"، وتابع كان "الأجدر بالجهات المعنية أن تنقلنا إلى تركيا لنعود منها إلى الموصل عبر الطرق السالكة والآمنة".
يذكر أن 583 حاجاً وحاجة من أهالي الموصل في قاعة الوقف السني، بقرية طوب زاوه،(15 كم غربي كركوك)، بعد أن وصلوا إليها ظهر اليوم، قادمين من السعودية، عبر مطار السليمانية الدولي، بعد أدائهم فريضة الحج.
وتشهد المناطق الفاصلة بين البيشمركة و(داعش) غلقاً "كاملاً" بحواجز وسواتر ترابية، فضلاً عن قيام التنظيم بزرع الطرق بالعبوات الناسفة، وطيران التحالف الدولي بقصف المركبات التي تسلك تلك الطرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق