الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

مصادر سياسية لـ/موازين نيوز/:خلافات المالكي والعبادي سببّها الاميركيان والبريطانيين

عُلم من مصادر سياسية رفيعة ،الثلاثاء، بأن السفارتين الاميركية والبريطانية الموجودة في العراق تقف وراء الخلاف التي حصلت بين النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي ورئيس الوزراء حيدر العبادي من خلال شُعب مخابراتية تابعة للسفارتين في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقالت المصادر السياسية لـ/موازين نيوز/ ان "شُعب مخابراتية تابعة للسفارتين الاميركية والبريطانية في بغداد هي من بثّت وروجّت شائعة الانقلاب العسكري التي حصلت مؤخرا وابلغت العبادي بأن من اطلقها هو المالكي لاثارة العداوة والبغضاء بينهما"،موضحة ان "السفارتين الاميركية والبريطانية يقومان دائما بإبلاغ العبادي بأنه مُهدد بالاغتيال ومُعرّض للانقلاب العسكري وقد يقف وراءه المالكي".
وإعترفت المصادر التي إشترطت عدم ذكر إسمها بـ "اشتداد صراع "أجنحة" في حزب الدعوة الاسلامية بين جناحي المالكي والعبادي بسبب السفارتين الاميركية والبريطانية الموجودة في بغداد ما قد يتحوّل هذا الصراع الى إنشقاق في صفوف الحزب"،كاشفة ان "الاميركان "يُنافقون" للعبادي بأن المالكي وانصاره يطلقون عليه "العميل الاميركي" وان واشنطن هي التي شجعّته على إستهداف المالكي /على حد قول المصادر/".
يذكر ان "النائب عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي اكد ,في وقت سابق, ان هناك بعض السياسيين العراقيين والسفارات الاجنبية المُعادية للعراق يعملون جاهدين على محاولة خلق خلاف بين النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي وبين رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال الربيعي لـ/موازين نيوز/ ان "دولة القانون حجر الزاوية للعملية السياسية وهي التي حفظت العراق موحد من عام 2003 الى الان",مؤكدا ان "وحدة دولة القانون هي ضمان لوحدة العراق لذلك العمل جاري على قدم الوثاق من قبل سفارات بعض الدول الاجنبية "المُعادية" ومن بعض السياسيين الذين يتناغمون معهم لشق وحدة دولة القانون ومحاولة خلق خلاف بين المالكي والعبادي".
من الجدير بالذكر ان "النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود اكد ,في وقت سابق, ان هناك اتفاقات ومراهنات سياسية تجري لتفكيك دولة القانون على اعتبارها نواة العملية السياسية في العراق",مشيرا الى ان "هناك من يُريد ادخال البلد في فوضى عارمة من خلال ايقاع "الفتن" بين الطوائف".
فيما "نفى مصدر رفيع المستوى في جهاز المخابرات الوطني العراقي ،في وقت سابق، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود مخطط لتنفيذ انقلاب عسكري للاستيلاء على الحكم في العراق يقوده وزير الدفاع خالد العبيدي وعدد من ضباط الوزارة".
في "وقت كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلاً عن مسؤول عراقي رفيع المستوى أن السفارة الأمريكية أبلغت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بمحاولتين لاغتياله إحداهما كانت في مراحل متقدمة من التنفيذ".
وقال المسؤول بحسب الصحيفة إن "السفارة الأمريكية في بغداد أحبطت محاولتين لاغتيال رئيس الوزراء حيدر العبادي، كانت واحدة منهما في طور التخطيط، بينما وصلت الثانية إلى مراحل متقدمة في التنفيذ".
وأوضح المسؤول ان "العبادي تعرض بالفعل خلال الفترة الماضية لعدد من محاولات الاغتيال، إلا أن التي تم الكشف عنها من خلال مساعدة أمريكية كانت لواحدة في طور التخطيط من قبل عناصر في الداخل ومقربة من جهات مرتبطة بالعبادي"،فيما كانت الثانية "عند مدخل المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق بالعاصمة بغداد، والتي يبدو أنها كانت عمليه تفجيرية، إلا أنه قد تم اعتقال ضباط اعترفوا بضلوعهم في هذه العملية".
وأشار المسؤول إلى أن "الولايات المتحدة أبلغت العبادي بالمحاولتين من خلال سفارتها في بغداد"، مضيفاً أن "محاولات الاغتيال التي تعرض لها العبادي يبدو أنها ناتجة من اتخاذه أحياناً قرارات ومواقف جريئة جداً تجاه بعض القوى السياسية".
يشار الى ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي شدد, في وقت سابق, على أنه ماضٍ في طريق تنفيذ الاصلاحات التي اعلن عنها حتى لو كلفه ذلك حياته, مشيرا الى ان "تنظيم داعش الارهابي يهدد تركيا و الاردن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق