الجمعة، 23 أكتوبر 2015

النجيفي يرد على العاكوب: لم اتسلم شيئاً من أموال المحافظة وتصرفت وفقاً للصلاحيات القانونية

نفى محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، اليوم الجمعة، تسلمه أو أقاربه شيئاً من أموال المحافظة، وأكد أنه تصرف بالإدارة المالية للمحافظة وفقاً للصلاحيات القانونية المتاحة، وفيما عد من الطبيعي أن تستنفد الميزانية التشغيلية للمحافظة بعد قطع الميزانية التشغيلية عن الدوائر العاملة في المناطق المحررة، لفت إلى عدم امتلاكه أياً من سيارات المحافظة.
وقال المكتب الإعلامي لأثيل النجيفي في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إنه "رداً على ما أعلنه نوفل حمادي السلطان محافظ نينوى عن تسلمه لثلاث سيارات فقط، وإن النقد المتوفر في الميزانية التشغيلية لديوان المحافظة قليل جداً نوّد أن نوضح، أن المرة الوحيدة التي اشترت فيها محافظة نينوى سيارتين مصفحتين كانت عام 2009 وتلك السيارتان مستخدمتان لدى نواب المحافظ أو رؤساء الوحدات الإدارية".
وأضاف البيان، أن "السيارة المصفحة التي كان يستخدمها النجيفي كانت استعارة من محافظة بغداد وتمت إعادتها عام 2013 وبقي المحافظ السابق يستخدم أحياناً سيارات مصفحة مملوكة له شخصياً أو مستعارة من جهات أخرى"، لافتاً إلى أن "السيارات الثلاث التي استلمها المحافظ الجديد هي موكب المحافظ السابق، بقية سيارات المحافظة هي بذمة موظفي الدولة لاستخدامها حسب الحاجة لتأدية الخدمات التي تم شراء السيارات لأجلها".
وأكد البيان، أن "محافظة نينوى لم تتسلم خلال عام 2015 سوى ثلث ميزانيتها التشغيلية، وفي الوقت نفسه تم قطع الميزانية التشغيلية عن الدوائر العاملة في المناطق المحررة، كالبلديات ودائرة الماء ومشاريعها ودائرة الجنسية وبقية الدوائر".
وأشار البيان، إلى أن "ديوان المحافظة هو الذي كان يدير العمل في جميع تلك الدوائر بميزانيته التشغيلية، إضافة إلى حاجة المحافظة لإدارة عمل موظفيها في القوش ودهوك وأربيل وبغداد مع مراعاة كونهم نازحين ويسكنون مناطق متباعدة"، عاداً أن "من الطبيعي أن تستنفد الميزانية التشغيلية المنقوصة قبل نهاية السنة المالية".
وتابع البيان، أن "المحافظ السابق كان يتصرف بالإدارة المالية للمحافظة وفقاً للصلاحيات المتاحة له، وانه لم يتسلم في أي وقت من الأوقات أي شيء من أموال المحافظة ولا أي أحد من أقاربه وجميع الأموال تكون بعهدة الموظفين الدائمين ويكون التصرف بها حسب السياقات القانونية وبرقابة ديوان الرقابة المالية"، مؤكداً بالقول "يبدو أن الإدارة الجديدة لم تجد ما كانت تبحث عنه".
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم صادق، في (20 تشرين الأول 2015)، على قرار تعيين نوفل حمادي سلطان العاكوب محافظاً لنينوى.
وكان محافظ نينوى المقال اثيل النجيفي أكد، في 21 أيلول 2015، استمراره في منصبه لحين صدور مرسوم جمهوري بتعيين محافظ آخر، فيما بيّن أن الإقالة لن تمنع استمرار جهوده لتحرير الموصل،
وصوت مجلس النواب العراقي، يوم الخميس،(28 أيار 2015)، بالأغلبية على إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي من منصبه بطلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وورد إسم النجيفي ضمن قائمة المتورطين بسقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في حزيران 2014، في نتائج توصيات اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في هذا الموضوع.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ومناطق أخرى من العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق