طالّب المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، أعضاء مجلس النواب العراقي المعتصمين بالتوجه إلى مدينة النجف الأشرف والعمل بنصائح مراجع الدين، فيما دعا القوات الامنية الى الحفاظ على أمن حزام بغداد.
وقال المرجع المدرسي، خلال كلمته الأسبوعية وتلقت السومرية نيوز، نسخة منه، على خلفية تصويت 174 نائبا بإقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري، "اذهبوا إلى مدينة النجف الأشرف واعملوا بحكم الله عبر مراجع الدين والعلماء واستمعوا إلى نصائحهم وانتم على أبواب تحرير بلدكم".
وأضاف المدرسي، "تنازلوا عن بعض مطالبكم من أجل أن تصلوا إلى حلول مناسبة لتمر الأزمة"، مرجحا أن "تكون للسعودية يداً فيما يجري من فوضى شهدها العراق".
ورأى المرجع المدرسي أن "هناك دولا في المنطقة تفرح لما يجري في العراق من مشاكل داخل البرلمان العراقي"، مشيرا الى ان "هناك أكثر من دولة في المنطقة لا تتمتع بما في العراق من نظام ديمقراطي فهي تفرح عند حدوث مشاكل داخل مجلس النواب العراقي".
وأعتبر المدرسي أن "الكثير من هذه الدول تسعى إلى إفشال التجربة الديمقراطية في العراق وعلى رأسها السعودية".
ودعا المدرسي، في جانب من كلمته، الجيش والشرطة والحشد الشعبي الى "الحفاظ على أمن حزام بغداد".
وفي الشأن الدولي، استبعد سماحة المرجع المدرسي، أن "يصل المؤتمرون في قمة منظمة التعاون الإسلامية المنعقدة في العاصمة التركية اسطنبول، إلى أي تعاون مثمر"، لافتا الى ان "هذه المؤتمرات والقمم تأتي وتذهب دون جديد كما هو متوقع لدى المسلمين".
وأضاف المدرسي، أن "البعض يحاول من خلال هذه المؤتمرات أن يمرر مصالحه الخاصة".
وفي الشأن المصري، دعا المرجع المدرسي، الشعب المصري بـ"عدم السماح لأحد أن يبيع أرضه ببضعة دولارات"، مشيرا الى ان "الشعب المصري هائج، لأن من يدفع أرضه كمن يدفع عرضه".
وأستبعد المدرسي، أن "يكون الشعب أو الجيش المصري بهذا المستوى من الذل والهوان للخضوع أمام أموال السعودية"، معتبرا ان "الرئيس المصري باع شعبه وأرضه لآل سعود".
وقال المدرسي، إن "هذه الأموال والاستثمارات السعودية داخل مصر إنما جاءت لجر الشعب المصري تحت سيطرة آل سعود".
وذكر المرجع المدرسي، في جانب من كلمته، أن "السعودية عزمت أمرها للدفاع عن الصهيونية ضد إيران، في حين إيران لا تريد أن تحارب أحداً أو تخلق مشاكل في المنطقة".
وقال المدرسي، إن "السعودية تتهم إيران بدعم مقاتلين لبنانيين دخلوا إلى سوريا لكنها لا تخجل من تجييش جيوشها وترساناتها العسكرية ضد جارتها اليمن"، معتبرا ان "همّ السعودية الدائم هو الدفاع عن إسرائيل ضد إيران التي حملت همّ القضية الفلسطينية".
وأكد المدرسي، أن "السعودية أبرمت عقداً مع الصهاينة خلال فترة المدعو عبد العزيز بن عبد الرحمن للدفاع عنهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق