الأحد، 31 يوليو 2016

الخارجية: تجاوز المنح الدولية بمؤتمر واشنطن الملياري دولار نجاح كبير للدبلوماسية العراقية


عدت وزارة الخارجية، اليوم الاحد، أن جمع أكثر من ملياري دولار خلال مؤتمر المانحين في واشنطن "نجاحا كبير" للدبلوماسية العراقية، وفي حين أكدت اتفاقها مع الكويت على تنظيمها مؤتمر آخر للمانحين لجمع المزيد من الدعم المالي، طالب من يدعي محاربة (داعش) ومساندة العراق بضرورة "ترجمة أقواله إلى افعال".
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن مؤخراً، ينطوي على أهمية كبيرة للعراق نظراً للأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يعانيها"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية كانت تخشى من عدم وصول حجم المنح الدولية خلال المؤتمر حاجز الملياري دولار".
 وعد جمال، أن "تجاوز المنح الدولية ذلك الحاجز يشكل نجاحاً كبيراً للدبلوماسية العراقية"، مبيناً أن "تحرير الكثير من المدن العراقية من داعش ألقى بظلاله الثقيلة على الاقتصاد العراقي، وولد حاجة ملحة لبرنامج واسع لإيواء النازحين وإعادة اعمار تلك المناطق فضلاً عن الحفاظ على الترسانة العسكرية من عتاد وذخيرة، ما يتطلب مبالغ طائلة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن "توجه وزارة الخارجية تمثل بالتحرك منذ البداية على كافة الدول خاصة تلك المشاركة بالتحالف الدولي لتحمل مسؤولياتها بمساندة الحكومة العراقية، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تخوض فيها الحرب ضد داعش نيابة عن العالم، الأمر الذي تم التركيز عليه بمؤتمر المانحين"، مؤكداً أن ذلك "التحرك أنتج حتى الآن عن حصول العراق على مبلغ تجاوز المليارين والـ500 مليون دولار سيوظف للنازحين واعمار بعض البنى التحتية للمدن المحررة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أعلن في (الـ21 من تموز 2016 )، عن نجاح مؤتمر دعم العراق، الذي عُقد في واشنطن بمشاركة 24 دولة، في جمع ملياري دولار لمساعدة العراق في مجالات المساعدة الإنسانية ونزع الألغام وتحقيق الاستقرار بصورة فورية وتعزيز التعافي فى العراق على الأمد الطويل.
وأوضح جمال، أن "الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة والكويت، كانت أكثر الدول تقديماً للمنح المالية"، لافتاً إلى أن "العراق اتفق مع الكويت على قيامها برعاية مؤتمر آخر للمانحين استكمالاً لذلك الذي عقد في واشنطن".
وأعرب المتحدث، عن أمله بأن "تتجاوز الممنح المالية بالمؤتمر الجديد تلك التي قدمت قي مؤتمر واشنطن"، مشدداً على أن "العراقيين سيحفظون بذاكرتهم الدول التي وقفت معهم خلال أزمتهم، وتلك التي اكتفت بالشعارات والكلام".
واستغرب جمال، من "وجود دول عديدة، منها شقيقة، تدّعي أنها تحارب داعش وتقف مع الحكومة العراقية، لكنها لم تقدم أي دعم للعراق"، مطالباً من "يقف مع العراق بحربه ضد الإرهاب أن يترجم أقواله إلى أفعال".
وكان مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أكد في (الـ11 من تموز 2016 الحالي)، أن العاصمة الأميركية واشنطن، ستحتضن في العشرين من تموز الجاري، مؤتمراً لإعادة اعمار المناطق المحررة وخلق الاستقرار فيها ودعم النازحين، مبيناً أن المؤتمر جزء من برنامج التحالف الدولي لرعاية العراق، وإنعاش الناحية المدنية وهي خطوات ايجابية تحدد المستقبل ومرحلة ما بعد (داعش).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق