الاثنين، 16 مايو 2016

مسرور بارزاني يقول "حان الوقت للاستقلال" بمرور قرن على سايكس بيكو


اعلن مستشار مجلس أمن اقليم كردستان، مسرور بارزاني، [النجل الأكبر لرئيس الاقليم مسعود بارزاني] ان الوقت "حان لكي يقرر مواطنونا مستقبلهم بانفسهم.
وتمر اليوم الأثنين، 16-5-2016، الذكرى المائة على توقيع اتفاقية سايكس بيكو، والتي تم على أساسها تقسيم كردستان الى أربعة أجزاء، بالاضافة الى دول عربية.
وحول موعد اعلان الاستقلال، قال، مسرور بارزاني في حسابه على موقع تويتر "يقول البعض ان الوقت غير مناسب الآن لانشاء كردستان مستقلة، لكنني أعتقد ان هذا وقته، لكي يقرر مواطنونا بانفسهم بشأن مستقبلهم".
وتحدث بارزاني، عن اتفاقية سايكس بيكو، واصفا اياها بـ "غير العادلة"، وأوضح "100 سنة من الاخفاق وسفك الدماء كافية لكي نجرب سبيلاً جديداً، حان الوقت لنرفع الظلم عن كردستان".
واتفاقية سايكس بيكو عام 1916، كانت اتفاقا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى.
وتم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1915 ومايو/ ايار من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسو جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك.
ولقد تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا .
ولقد تم تقسيم منطقة الهلال الخصيب بموجب الاتفاق، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال [سوريا ولبنان] ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فأمتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالإتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج والمنطقة الفرنسية في سوريا. 
كما تقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا، ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا لبريطانيا بالمقابل استخدام ميناء الاسكندرونة الذي كان سيقع في حوزتها.
لاحقاً، وتخفيفاً للإحراج الذي أصيب به الفرنسيون والبريطانيون بعد كشف هذه الاتفاقية ووعد بلفور، صدر كتاب تشرشل الأبيض سنة 1922 ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين. 
إلا أن محتوى اتفاقية سايكس-بيكو تم التأكيد عليه مجدداً في مؤتمر سان ريمو عام 1920، وبعدها، أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق المعنية في 24 حزيران 1922، لإرضاء أتاتورك واستكمالاً لمخطط تقسيم وإضعاف سوريا، وعقدت في 1923 اتفاقية جديدة عرفت باسم معاهدة لوزان لتعديل الحدود التي أقرت في معاهدة سيفر،
وتم بموجب معاهدة لوزان التنازل عن الأقاليم السورية الشمالية لتركيا الأتاتوركية إضافة إلى بعض المناطق التي كانت قد أعطيت لليونان في المعاهدة السابقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق