الجمعة، 11 نوفمبر 2016

المرجعية: تصدي العراقيون لداعش جنب البلاد والمنطقة من مصير مجهول


عدت المرجعية الدينية العليا، تصدي العراقيون لعصابات داعش الارهابية قد جنبت البلاد ودول المنطقة من مصير مجهول "لا يعلمه الإ الله".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "على الزائرين ان لا ينسوا من له فضل علينا وعلى العراق جميعا بل على المنطقة وهم الابطال من المتطوعين والقوات الامنية والشرطة الاتحادية وطيران الجيش الذين يقاتلون الان ويخوضون المعارك تلو المعارك ضد داعش فهم الأعز والأنبل والأسخى ولولا دمائهم الزكية ووقفتهم الأبية ومرابطتهم القوية لما تمكنا من ان نمارس حياتنا الطبيعية ونحظى بشرف الزيارة للائمة الاطهار".
وأضاف الصافي "أقول لو لا فتوى المرجعية الدينية العليا ولولا دماء هؤلاء الأعزة وصمودهم المتواصل وجهادهم المتوصل لعلم الله تعالى أي مصير كان ينتظر العراق وغير العراق واذكروهم بالدعاء وانتم تقصدون معلمهم الاول الامام الحسين [ع]، نصرهم الله تعالى نصرا عزيزا وأركس عدوهم على راسه في هاوية لا ينهض بعدها أبداً".
وعن زيارة الاربعينية أشار الى ان "هذه المناسبة من المناسبات المهمة التي تحظى بأهمية كبيرة من جميع الاخوة المؤمنين من داخل العراق وخارجه اذ يفد الزائرون الى كربلاء باعداد مليونية خاصة في السنوات الاخيرة لزيارة الامام الحسين [ع] واهل بيته واصحابه الكرام اذ يجددون العهد معه ومع العائلة الكريمة التي مرت بظروف قاسية بعد واقعة الطف من السبي وغيرها، لذا علينا ان نحيي هذه المناسبة الأليمة بما يناسبها من تعظيم وتوقير وحزن وأشجان".
وتابع "أعتاد أغلب المؤمنين في هذه الزيارة ان يزوروا الامام الحسين [ع] مشيا على الاقدام ومن مسافات بعيدة أعانهم الله تعالى على طيها بعافية ويسر وسلامية خصوصا فيهم الضعفة من الصغار والنساء والاطفال وذوي الاحتاجات الخاصة سائلين الله اتعالى ان يصلهم الى مقاصدهم سالمين غانمين" داعيا "الجهات المعنية أن تبذل لهم كل الامكانات المتاحة الصحية والخدمية والامنية لتذليل لكل المعوقات وضرورة اليقطة والحذر من محاولة استهداف هذه المسيرة المباركة من المجاميع الارهابية وعدم الغفلة عن ذلك فالعدو الجبان سلاحه الغيلة والغدر".
وثمن ممثل المرجعية "هذا الجهد الكثير والكبير من أصحاب المواكب المنتشرين على طول المسافة الذين ما زالوا يبذلون الاكل والشرب والفراش ويفتحون مضائفهم ومواكبهم للمبيت ويخدمون الزوار بهذه الطريقة الجميلة التي تعجز الكلمات عن وصفها فهم أهل الكرم وأهل الجود والحمية وأهل السخاء، اللهم زد في أموالهم وفي توفيقاتهم وأجعل هذه الاعمال قرة اليك ووصولة الى حبيبك المصطفى [ص]".
كما دعا الصافي "الزائرين ان يغتنموا هذه الفرصة في جهاد النفس والتفكر والتأمل في المشروع الحسيني الخالد الذي جاهد في الامام الحسين [ع] مع أهل بيته وعياله واصحابه واستطاع بدمه الطاهر ان يجهض الانحراف في امة جده المصطفى [ص]، وان يكون مصلحا والاستزدادة من بركات الزيارة في تثبيت العقيدة وترسيخها والاهتمام بالفروض كالصلاة وصلة الارحام وعدم الاعتداء على الاخرين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتجنب المعاملات المحرمة وأمثال ذلك من التكاليف التي فرضها الله تعالى علينا".
وأوصى ممثل المرجعية الزائرين "بالاستفادة من وجود طلبة الحوزة الدينية الموجودين في اماكن مشخصة ومعلومة سواء في المحاضرات والاجابة عن الاسئلة الفقهية والعقائدية وغيرها فربما معلومة غائبة عند اذهاب البعض وهي من الاهمية بمكان كبير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق