اعتبر القيادي في ائتلاف العربية حيدر الملا، الخميس، أن نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية تمثل إنهاء لحقبة دعم "الإسلام السياسي" في العراق، وفيما دعا رئاسة ومكونات التحالف الوطني إلى مغادرة "مشاريع الشعارات والخطب"، حذر من "فرض حل خارجي" بإرادة أميركية على العراق في حال فشلت القوى السياسية بإجراء "الإصلاحات".
وقال الملا في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية تمثل منعطفا جديدا في السياسة الخارجية الدولية، ويتمثل بانتهاء حقبة دعم الإسلام السياسي في العراق والمنطقة وملئ الفراغ بسياسة المحاور الطائفية التي كانت من متبنيات إدارة الرئيس اوباما، وبداية مرحلة تنظيم المصالح الأميركية على أسس جديدة".
ودعا الملا رئاسة ومكونات التحالف الوطني إلى "إدراك المتغير الدولي والتعامل معه بجدية من خلال تبني إصلاحات جدية ومصالحة وطنية وتسوية سياسية حقيقية تطمئن كافة أبناء المجتمع العراقي ومن بعده المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، ومغادرة مشاريع الشعارات والمؤتمرات والخطب التي كانت مقدماتها إبقاء البعد السياسي في ملف الاجتثاث وتفريغ قانون العفو من محتواه ومنع النازحين من العودة لبعض المناطق، والسكوت عن ملف المختطفين في الصقلاوية وآخرها محاولة حماية السلاح الحشدي بقانون".
وأضاف، أن "مثل هكذا مقدمات تعطي رسائل بعدم جدية مشاريع الإصلاح التي تطرح، وإذا ما فشلت القوى السياسية العراقية بإجراء الإصلاحات المنشودة، فحينها سيأتي الحل خارجيا وبإرادة أميركية وسيفرض علينا فرضا"، مبيناً أن "تجربة ٢٠٠٣ أثبتت بالدليل القاطع أن الحلول الخارجية تكون تداعياتها السلبية أكثر من إيجابياتها".
وفاز المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بمنصب رئيس الولايات المتحدة خلفاً لباراك اوباما، بعد أن حصد أصوات تأهله للفوز بالمنصب على حساب منافسته هيلاري كلينتون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق