الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

معصوم من مراكش: القضاء على الارهاب لن يكتمل الا بالقضاء على خلاياه النائمة في العالم


أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ان "القضاء على الارهاب لن يكتمل الا بالقضاء على خلاياه النائمة المنتشرة في كل دول المنطقة والعالم".
وقال معصوم في كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ وتستضيفه مدينة مراكش في المغرب الى الخميس المقبل "بإسم جمهورية العراق، شعباً وحكومةً وبإسمنا شخصياً أتقدم بجزيل الشكر الى جلالة الملك محمد السادس ولشعب وحكومة المملكة المغربية الشقيقة على كرم الضيافة والجهد الكبير في تنظيم لقاء القمة التاريخي للمؤتمر العالمي حول المناخ [كوب 22] الذي يعقد في ظروف تستدعي ضمان التقدم، نحو معالجة مخاطر تغيرات المناخ وما يترتب عنها من أضرار بالموارد المائية والبيئة وتهديدات للعديد من دول وشعوب العالم بالحد من قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والحفاظ على أمن وسلام البيئة".
وبين "أننا بحاجة اليوم الى المضي عملياً في تنفيذ اتفاقية باريس لتغير المناخ، للتمكن من التصدي بشكل أقوى واشمل لأخطار الأحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الارض، ولتحقيق التوازن الأفضل بين التنمية الاقتصادية والأجتماعية والحفاظ على البيئة، بما يوفر ظروفاً كفيلة بنشر الأستقرار والأمن الدوليين، وبداهة، فان ضمان ذلك يتطلب بالمقابل تعميق كافة أشكال التعاون والتضامن بين دول العالم أجمع في مواجهة خطر الأرهاب بتنظيماته، المعروفة وأبشعها حالياً تنظيم داعش ومؤسساته الممولة والتعبوية الخفية وخلاياه النائمة في أي مكان".
وأشار معصوم "يسعدني أن يتزامن اجتماعنا اليوم مع نجاح العراق بتحقيق انتصارات كبرى وباسلة على تنظيم داعش الأرهابي حيث يوشك شعبنا على تحرير الموصل وكل أراضيه من فلول الأرهابيين، مدافعاً بذلك ليس عن مصالحه ونفسه وحسب بل عن مصالح شعوب المنطقة والعالم أجمع، الأمر الذي تتأكد معه أهمية وقوف الأسرة الدولية أجمع أيضاً صفاً واحداً لتنظيف عالمنا من براثن التطرف والفكر التكفيري والإرهاب".
وشدد رئيس الجمهورية على ان "القضاء على الارهاب لن يكتمل الا بالقضاء على خلاياه النائمة المنتشرة في كل دول المنطقة والعالم تقريباً وبازالة عوامل تجدده، ولذا فان حربنا ضد الارهاب تظل على أشدها ما دام الإرهابيون والانتحاريون يمتلكون فرصة ارتكاب جرائم جديدة ضد الأبرياء ليس في العراق فقط بل أينما وصلت أيديهم الاجرامية".
وتابع، ان "العراق، الذي يواجه أزمة مالية بسبب استمرار تدهور أسعار النفط عالمياً، يأمل من دول العالم الحرة أن تقف الى جانبه سياسياً واقتصادياً وأمنياً وبيئياً أيضاً في حربه ضد الارهاب".
وأشار الى ان "بلادنا التي قررت التوقيع على اتفاقية باريس للاحتباس الحراري تدعو المجتمع الدولي إلى دعم مشاريع العراق في الحفاظ على البيئة وسعيه لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية عبر انفاقه للجهود والأموال الطائلة بمواجهة الأعمال الارهابية التي تسببت في اشعال العشرات من الآبار وفي تلوث البيئة وكل الأجواء".
ولفت معصوم الى ان "العراق الذي يحتل مرتبة عالمية متقدمة بين الدول المنتجة للنفط والغاز، بادر الى وضع استراتيجية وطنية للطاقة للأعوام من 2013 إلى 2030، تركز في رؤيتها على تطوير قطاع الطاقة بطريقة متكاملة ومستدامة ومتجددة وصديقة للبيئة".
وقال ان العراق "يسعى بجد ايضاً لتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال حماية البيئة وتطوير الزراعة، ما يجعله بحاجة ماسة الى المساعدة في الإستثمار بالتكنولوجيا الحديثة والإبتكارات المتعلقة بذلك، والى دعم خططه في مجال استغلال الغازات المصاحبة لعمليات استخراج النفط بما يضمن تطوير الأقتصاد والحفاظ على البيئة".
وجدد "الدعوة الى تعاون الجميع من أجل مواجهة مشكلات تغير المناخ العالمي فيما ندعو دول العالم كافة الصناعية منها والمصدرة للنفط الى التخلي عن أي نهج ضار بالبيئة وبما يضمن سلام الحياة على الأرض".
واعرب عن أمله من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ فى مراكش ان "يكون محطة مهمة أمام بلدان العالم لترسيخ الاتفاق بشأن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري كما يساهم في تعزيز إلتقاء شعوبنا وبلداننا لكي نصنع مستقبلاً آمناً وبيئة نظيفة لأجيالنا القادمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق