الجمعة، 5 أغسطس 2016

هدم منزل ساسون حسقيل بعد إحالته لمستثمر وأمانة بغداد تعد الخطوة "قانونية"


أعلنت أمانة بغداد، اليوم الجمعة، منح منزل مؤسس النظام المالي في العراق وأول وزير مالية في حكوماته ساسون حسقيل، وسط بغداد، لأحد المستثمرين بعد هدمه، وعدت أن المنزل "غير تراثي"، في حين اتهمتها وزارة السياحة والآثار بـ"التجاوز على القانون" باستثمار منزل تراثي.
وقال مسؤول الإعلام في أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة في حديث الى (المدى برس)، إن "المنزل الذي يعود لأول وزير مالية في الحكومة العراقية ساسون حسقيل، موثّق ضمن سجلات أمانة بغداد ويعود اليها"، عاداً أن "المنزل غير تراثي بحسب كتاب دائرة التراث، الذي أكد أن المنزل لم يعد تراثياً".
وأضاف عبد الزهرة، أن "المنزل شيّد قبل مئة عام في شارع الرشيد، وسط بغداد، ومنح حالياً لأحد المواطنين لاستثماره"، مؤكداً أن "الاستثمار جرى بشكل قانوني".
من جانبه، قال رئيس قسم التحريات التراثية في دائرة الآثار والتراث التابعة لوزارة السياحة والآثار سعد حمزة، في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك جدلاً بشأن قضية منزل أول وزير مالية في الحكومة العراقية ساسون حسقيل"، مستغرباً "من اعتبار المنزل غير تراثي من قبل أمانة بغداد".
وعد حمزة، هدم المنزل ومنحه لمستشمر "تجاوزاً من قبل أمانة بغداد على القانون"، مؤكداً أن "المنزل يتكون من جزأين (16 - 17) أحدهما يعود لوزير المالية والآخر لنجله البيرت ساسون حسقيل".
وولد ساسون حسقيل في بغداد في (17 من آذار 1860)، وهو ينتمي الى أسرة يهودية بغدادية قديمة عرفت بالثروة والتجارة يقع منزله على ضفاف دجلة في شارع الرشيد قرب جسر مود سابقاً الأحرار حالياً، وكان والده الحاخام حسقيل بن شلومو بن عزار وهو من رجال الدين.
قصد ساسون حسقيل اسطنبول في بداية عام 1877 وانتمى الى المدرسة السلطانية في (غلطة) ثم مضى الى فيينا عاصمة النمسا ودرس في الأكاديمية القنصلية وبعد تخرجه من تلك الأكاديمية سافر الى برلين ولندن ثم عاد الى اسطنبول ونال إجازة الحقوق، وعاد في بداية عام 1920 الى بغداد فعيّن كأول وزير مالية للعراق وذلك في حكومة عبد الرحمن النقيب وفي آذار 1921.
واحتفظ بمنصب وزارة المالية خمس مرات آخرها في وزارة ياسين الهاشمي من 4 آب 1924 الى 25 حزيران 1925، وانتخب نائباً عن بغداد في تموز 1925، وجدد انتخابه في ايار 1928 وفي تشرين الثاني 1930 وترأس في المجلس النيابي رئاسة اللجنة المالية واللجنة الاقتصادية حتى وفاته في (31 من آب 1932). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق