الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

الجعفري: معركة الموصل تخطو اسرع مما متوقع والحل العسكري بسوريا في طريق مغلق

قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان "معركة الموصل تخطو اسرع مما متوقع والحل العسكري بسوريا انتهى الى طريق مغلق".
وذكر بيان لمكتبه الاعلامي تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ان الجعفري "كشف خلال تصريح صحفي ادلى به لعدد من وسائل الاعلام على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية لبحث الوضع في حلب واجتماع وزراء خارجيّة الدول العربيّة والاتحاد الأوربيّ في القاهرة، أنَّ اللقاء كان حافلاً بنقاط كثيرة مُتعدِّدة غلب عليها الموقف من الإرهاب، والخسائر التي تحصل خُصُوصاً ما حصل أمس وأول أمسِ على التوالي عِدَّة مناطق من عمليَّات إرهابيَّة، وحادث الاغتيال الذي تعرَّض له السفير الروسيّ في تركيا، مشيراً إلى أنها كانت موضع شجب من قبل أغلب الموجودين، مضيفاً: شهد الاجتماع الوزاريّ المشترك للدول العربيّة والاتحاد الأوروربيّ إشادة بالعراق في ثنايا الكلمات، والانتصارت التي يحققها في حربه على عصابات داعش الإرهابيَّة".
ونوه بان"هذه الأجواء تشكـِّل بيئة سياسيَّة يمكن أن نعزِّز بها العلاقات الأوروبيَّة- العربيَّة بصورة خاصة مع العراق تنعكس على الاستثمار، وعلى الجانب السياسيِّ، مؤكدا: أنَّ هذه الخطوات تعبير عن عمق العلاقات مع هذه الدول".
وبين أنَّ "المرحلة الحالية في العراق تحتاج إلى إكمال التعاون الأمنيِّ، وتعاون على مسألة دعم إعادة البنية التحتية للمُدُن المُتضرِّرة ،كاشفاً انه"ما يحصل في العراق من انتصارات هو مُحصِّلة لمُجمَل حراكات سياسيّة، وأمنيّة، واقتصاديّة رغم الظروف الصعبة، وأنَّنا ننهض بمهمة ليست عراقيَّة-عراقيَّة فقط، وإنما عراقيَّة-عالميَّة".
وبخصوص الأزمة السوريّة أكـَّد الجعفريّ أنَّ "الحلَّ العسكريَّ أخذ حصَّته من الوقت قرابة ست سنوات، وكانت النتيجة مآسي، ودماء، وتخريب، وانتهت إلى طريق مغلق ،موضحاً: موقفنا المبدئيّ الراسخ منذ أن تبلورت المحنة في سورية هو أننا مع الحلِّ السلميِّ، ولسنا مع الحلِّ العسكريّ، مُضيفاً: نحن نؤكد على ضرورة البحث عن حلٍّ سياسيٍّ، وسلميٍّ، والابتعاد عن المُمارَسات العسكريَّة".
وحول ما يجري في مدينة حلب أكد الجعفريّ بحسب البيان نحن نبحث عن مشتركات مع الأمم المتحدة لأنها مظلة دوليّة واسعة فمادامت اتخذت موقفاً كان يُفترَض أن ننسجم معها حتى نكسب رصيداً أمميّاً على مُستوى واسع نضمُّه إلى جامعة الدول العربيّة, مُنوِّهاً بأنَّ: العراق مع سلامة الشعب السوريِّ، وندين الإرهاب بكلِّ أصنافه من أيِّ طرف ينطلق سواء أكان محليّاً، أم إقليميّاً، أم دوليّاً.
مُشيراً إلى أنَّ "الشعب العراقيَّ اكتوى بكلِّ محافظاته بعمليَّات إرهابيَّة، ويدرك خطورة المنظمات الإرهابيّة.
الجعفريّ ردّاً على سؤال وُجِّه له حول معركة الموصل أكد أنَّ القوات المسلحة العراقيَّة تخطو خطوات أسرع ممَّا مُتوقـَّع، إلا أنَّ عصابات داعش الإرهابية تستخدم ستراتيجيّة التدرُّع بالمواطنين المدنيِّين"، مُبيِّناً "بمثل هذه الحالة كان يجب أن نأخذ وقتاً كافياً لحماية المواطنين، ونحن حريصون على تحرير الموصل، وحريصون أكثر على سلامة المواطنين، فلا نختزل الزمن على حساب سلامة المواطنين، ودماء الأبرياء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق