الاثنين، 12 ديسمبر 2016

نائبة تحذر من انهيار الوضع بالبصرة وتتهم الحكومة بـ"العجز" من اتخاذ قرار تجاه الأحرار


حذرت النائب عن إئتلاف دولة القانون عن محافظة البصرة عواطف نعمة، الاثنين، من إنهيار الوضع الأمني بالمحافظة وإندلاع حرب أهلية، فيما إنتقدت أداء الأجهزة الأمنية بالمحافظة وعدم قدرة الحكومة الاتحادية على إتخاذ أي قرار حازم تجاه "تيار الأحرار"، مؤكدة أنها لم تعد تطمئن على حياتها كون "الجهات الأمنية" بالبصرة بطريقها لـ "السقوط" على حد تعبيرها.

وقالت نعمة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "ما حصل أمس بالمركز الثقافي النفطي بمحافظة البصرة من هجوم خطير لميليشيات على 500 مواطن عراقي بينهم نخب ثقافية وشيوخ عشائر وسياسيين هو سابقة خطيرة تعيد للأذهان التجاوز والإستهانة السابقة بالسلطة التشريعية والتنفيذية حين إقتحمتها نفس الجهات".

وأضافت، أن "القوات الأمنية كانت متواجدة بنفس مكان الحادث ولم تحرك ساكناً، بالتالي فنحن بكل صراحة لم نعد نطمئن على حياتنا كون الجهات الأمنية بالمحافظة بطريقها للسقوط"، مشيرة إلى أن "ما حصل بيوم التظاهرة أعطى مؤشر أن الحكومة المحلية إنهارت وحتى الحكومة الاتحادية خجولة ولاتستطيع إتخاذ أي موقف حازم مع تيار الأحرار".

وتابعت نعمة أن "الأجهزة الأمنية بالبصرة ليس لديها أي إرادة لبسط الأمن والسيطرة على الميليشيات وأصبحت حياة جميع أبناء المحافظة في خطر مع إنتشار الفساد والمخدرات والمليشيات في ظل صمت وتستر الاجهزة الامنية"، محذرة من أن "المحافظة في إنهيار نتيجة لفتنة تريدها الميليشيات لضرب النسيج الإجتماعي فيها".

وأكدت نعمة، "لولا عقلاء المحافظة لكانت هنالك حرب أهلية بالبصرة"، لافتة إلى أن "ماحصل بالمركز الثقافي سيزيد النعرات والصراعات بين العشائر خاصة وأن جميعها تملك السلاح، بالتالي عندما لا تحمي الدولة المواطن فعلى العشيرة حمايته".

وكان المستشار الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي عباس الموسوي، أكد أمس الأحد، أن ما حصل أمس في محافظة البصرة هي محاولة من أطراف لقتل المالكي سياسياً وجسدياً، فيما بين أن التظاهرات لم تكن عفوية بل مدبرة من قبل جهات سياسية.

وشهدت محافظة البصرة، أمس الأول (10 كانون الأول 2016) تظاهرة ليلية قرب ديوان المحافظة إحتجاجا على زيارة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وطالبوه بمغادرة المحافظة، فيما رددوا هتافات غاضبة ضده، فيما عد حزب الدعوة الإسلامية، المتظاهرين ضد أمينه العام نوري المالكي بأنهم "خارجون عن القانون"، مشيراً إلى أنهم يتبعون كتلة سياسية "معروفة بالشغب"، فيما توعدهم بـ"صولة فرسان أخرى".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق