الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

نائب: تفهم الأردن سيساعد على التخلص من شخصيات محرضة تسكن عمان


اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية رزاق الحيدري، الأربعاء، زيارات الوفود السياسية  العراقية للمملكة الأردنية بأنها جاءت لأن الأخيرة ستترأس القمة العربية بدورتها القادمة، مبينا أن تفهم المملكة للموقف العراقي سيساعد على التخلص من "إشكاليات كثيرة" تقوم بها تلك شخصيات "محرضة" تسكن في عمان. 

وقال الحيدري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "زيارة الوفود السياسية من التحالف الوطني واتحاد القوى والوطنية الى المملكة الأردنية جاء لكونها ستترأس القمة العربية بدورتها القادمة"، مبينا أن "المملكة الأردنية اكتوت بنار الإرهاب أيضا، واستقرار العراق سيمثل استقرار للمنطقة ومن بينها الأردن".

وأضاف الحيدري، أن "هنالك الكثير من المعارضين للحكومة العراقية يسكنون بالأردن ولديهم مؤتمرات ونشاطات كثيرة معادية للحكومة العراقية والعملية السياسية برمتها، بالتالي فان تفهم المملكة للموقف العراقي سيجعلنا نتخلص من كثير من الإشكاليات التي تقوم بها تلك الشخصيات وتحريضها على الوضع بالبلد والذي تسبب بالوضع الأمني والإرهاب الذي نعيشه اليوم".

وأشار الحيدري الى أن "هنالك قدرة لملك الأردن على الضغط على كثير من الدول التي لديها موقف سلبي من حالة التغيير التي حصلت بالعراق بعد عام 2003"، مبينا أن "الوضع الاقتصادي للأردن والدعم الذي تحصل عليه ماديا من بعض الدول التي لديها موقف سلبي من العراق، إضافة لوجود الكثير من الجماعات المتطرفة فيها جعل موقفها غير واضح من الأزمات التي تعيشها المنطقة مما جعلها تحاول مسك العصا من الوسط وان ترضي جميع الأطراف".

وتابع الحيدري أن "بعض الأطراف ربما تعول على أهمية دور الأردن في إنجاح التسوية التاريخية"، مستدركا بالقول، "إنني لا أعول على هذا الدور كثيرا باستثناء ما يمكن أن تقدمه حين ترؤسها للقمة العربية بشكل بسيط نتيجة للضغوط الموجودة فيها".

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، ذهبوا في (19 كانون الأول 2016) الى العاصمة الاردنية عمان، لمناقشة ورقة التسوية التأريخية التي طرحها التحالف الوطني مع ملك الأردن عبد الله الثاني.

يشار الى ان هذه الزيارة سبقتها زيارة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، للعاصمة الأردنية عمان، في السابع من شهر كانون الأول الحالي، التقى خلالها الملك الأردني، وأكد على هامش اللقاء، أن "التسوية الوطنية" التي طرحها التحالف مؤخراً تعتمد "التنازلات والضمانات والطمأنة المتبادلة"، ودعا الأردن إلى دعم "مشروع سياسي جديد" في مؤتمر القمة العربية المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق