الخميس، 29 ديسمبر 2016

مرجع ديني ينوي تحريم انتخاب "الفاسدين والفاشلين" وذكر أسمائهم


أعربت المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي، الخميس، عن نيته بإطلاق فتوى "يحرم" فيها انتخاب بعض من وصفهم  بالسياسيين "الفاسدين والفاشلين"، مشيرا الى انه سوف يلحقها بفتوى أخرى يذكر فيها أسماء الفاسدين بالاسم إذا رأى تفاعلا من الناس مع فتوته الأولى.

وقال الطائي في جواب على سؤال قدم له من قبل مجموعة من أتباعه، عن إمكانية إصدار فتوى يحرم فيها انتخاب الكتل وبعض الشخصيات الفاشلة والفاسدة، وتلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "إطلاق مثل هذه الفتوى قد يتعارض مع صيانة اختيار الناخب وعدم التأثير عليه بالفتوى لأنها ستكون ملزمةً له ولا يملك خياراً إزائها وهذا المعنى سيقتل مضمون حرية الانتخاب والتصويت بحيث تبقى الخيارات مفتوحة أمام الناخب، وهو وحده من يتحمل نتائجها في الدنيا والآخرة"، مشيرا الى أن "تحديد المرجع له قد يعفيه من هذه المسؤولية، وبالتالي ستقع نتائج الانتخاب على مطلِق الفتوى".

وأضاف الطائي، أنه "قد يتدخل في حرمة انتخاب البعض وإلزام الناخب بعدم انتخابه من باب النهي عن المنكر ودفعه قبل"، معتبرا أن "السيئين مع هذه التجارب العديدة منكر يجب دفعه ولهذا سنفكر في إطلاق الفتوى عنه شريطة تفاعل الجمهور العراقي مع هذه الفتوى وعدم إسقاط اعتبارها إذا أطلقت ولم يعمل بها بفعل الضخ الإعلامي الذي يملكه الساسة من فضائيات عديدة وضخ أموال كثيرة على ذوي النفوس الضعيفة من بعض الوجهاء وأهل الشأن".

وأضاف، أن "إلزام الناخب الذي ننصحه بعدم الذهاب إذا لم ير فائدة في تصحيح الوضع لا الذهاب ورفض البطاقة بالتأشير عليها لأن ذلك سيزيد من نسبة المشاركة بخلاف الأول الذي سيقلل نسبتها ربما الى حد ترفض النتائج بعدها كما يقرره الدستور"، مشددا على ضرورة "إلزام المرشح – الجديد – ذي التجربة الأولى بالتزامات لاحترام تعهداته ومشاريعه، بأخذ ورقه خطية منه مباشرة وبتوقيعه وتوقيع شيخ عشيرته ورئيس كتلته وكيانه، بعد خروجه على بعض الفضائيات المرئية يؤكد فيها على ورقة التعهد الخطية من قبله، ومن دون ذلك سيتملص المرشح من تعهداته".

وتابع الطائي، "لا توجه الفتوى بشكل يوحي باستهداف المرجعية لهذا الشخص أو ذاك بقدر ما تراعي مصالح الشعب، وخدمة مصالحه بعد تجربة أثبتت عدم إمكانية ترشيح من فسد وأفسد، إلا بهذه الاعتبارات والاستغفار عن كل ما حصل منه من أخطائه في السابق بحق بلده وشعبه"، موضحا أن "الفتوى تشمل كل السياسيين العراقيين بلا تمييز بين دين وآخر وعرف وآخر ومذهب وآخر، وإذا ما وجدنا تفاعلاً جماهيرياً على هذه الفتوى فسنلحقها بأخرى نذكر فيها أسماء من لا يحق انتخابهم".

وكان المرجع الديني قاسم الطائي حذر في وقت سابق، من مجاملة "السراق" ومداهنة أهل "الشقاق والنفاق"، فيما حث على السعي الى الوحدة مع الخلاف كونه أفضل من السعي الى "التشرذم والشقاق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق