الجمعة، 9 ديسمبر 2016

المرجعية تشدد على جعل القتال ضد داعش لتحرير العراق لا تصفية مشاكل


شددت المرجعية الدينية العُليا، على أن يكون القتال ضد عصابات داعش الارهابية لتحرير العراق "وليس لتصفية مشاكل أو لأغراض أخرى".
وذكر ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، أن "القران الكريم يعرض آيات فيها مطالب انسانية واجتماعية لإلفات النظر بان الهداية تحت متناول أيدينا وهناك منازل للناس تختلف اختلاف ارتباطهم بالله تعالى الذي قال في محكم كتابه بسورة الصف [سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ]".
وأضاف "نحن مسؤولون وكل فعل من أفعالنا وكل قول من أقوالنا له أثر وهذه الآثار تختلف باختلاف الأوضاع، فالكلمة مسؤولية وتؤثر ان كانت حقا وان كان فيها توهين واستفزازية لها أثر سلبي وربما كلمة تخرج لا يمكن تداركها وان دوركت فقد فات الآوان".
وأشار الصافي الى ان "الله يُحب الذين يقاتلون في سبيله كأنهم بنيان مرصوص، أي ان الله يحب الذين يندفعون للقتال وليس لاغراض أخرى او تصفية مشاكل، وهؤلاء يقاتلون في سبيله وليس لهم مصلحة الا ما يريده الله، وان البناء المرصوص تعني حالة من الاحكام والاستحكام لايمكن ان يخترق او يعبث به".
وتابع "لدينا اليوم شباب مؤمنون يسعون لارجاع العراق على ماهو عليه وهؤلاء يقاتلون في سبيل وهذا الاندفاع جاء من مرجعية وهؤلاء دخلوا في خانة ان الله يحب الذي يقاتلون في سبيله صفا وهذا نوع من التوفيق وهو يقاتل وهو مطمئن لمن يحبه، وطالما كررت المرجعية انه ياليتنا كنا معهم، ورغم ان المقاتلين فقدوا أحبة وخسروا أطرافهم لكنهم على حق، ونسأل الله تعالى ان يكون النصر قريباً".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق